جاء الإعلان عن صفقات تجاوزت قيمتها 1.2 مليار دولار خلال الساعات الثلاثة الأولى للمعرض، بزيادة 50% عن إجمالي صفقات الدورة الماضية، لتدعم رؤية المنصوري لمستقبل الصناعة الإقليمية.
سجلت "مجموعة الجابر"، التي أكدت عزمها تدشين عملياتها في قطاع خدمات الطيران الخاص الفاخر، كبرى صفقات اليوم الافتتاحي بشراء 21 طائرة من طرازي "امبراير" و"ايرباص" باستثمارات مبدئية تناهز 1.2 مليار دولار.
جدد المنصوري التزام حكومة دولة الإمارات بدعم قطاع الطيران من خلال إنشاء مرافق حديثة متطورة وإتباع سياسة الأجواء المفتوحة.
قال المنصوري: "تبرز دول الخليج اليوم كقوة اقتصادية رئيسية في النظام العالمي. ويلعب الاقتصاد الخليجي، الذي يبلغ حجمه حالياَ نحو تريليون دولار، دوراً محورياً على الخارطة العالمية. وتشهد حركة الطيران الخاص في دولة الإمارات نمواً متوازناً، ويقدر عدد رحلاتها بحوالي 1300 رحلة شهرياً".
أوضح المنصوري أنه من المتوقع أن ينمو حجم التعاملات التجارية في قطاع الطيران الخاص في المنطقة من 500 مليون دولار إلى 800 مليون دولار بحلول العام 2012. وأشار أيضاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية يمكن أن يكون لها تأثير على قطاع طيران رجال الأعمال، ولكن انتقال مركز ريادة القطاع الجوي إلى أسواق المنطقة، بالإضافة إلى زيادة الطلب على خدمات الطيران الخاص والتجاري والاقتصادي، كلها عوامل من شأنها أن توفر مناعة مالية للقطاع الإقليمي.
نوه المنصوري إلى أن منطقة الشرق الأوسط عامة، ودول الخليج بشكل خاص، تعتبر سوقاً واعداً للطائرات الخاصة. فعلى المستوى العالمي هناك نحو 4.900 شركة تملك وتشغل أكثر من 6.000 طائرة خاصة، في حين توفر هذه الصناعة 16 مليون وظيفة حول العالم.
أكد المنصوري أن حكومة دولة الإمارات ملتزمة بدعم متطلبات واحتياجات صناعة الطيران، ودعا الشركات العاملة في هذا القطاع إلى إظهار مرونة في التعامل مع التحديات والمعطيات المالية التي يشهدها العالم، رغم ثقته بقدرة قطاع الطيران على تحقيق مزيد من النمو.
لفت المنصوري إلى أهمية تضافر جهود صناعة النقل الجوي في العالم، والبحث عن حلول للحد من انبعاثات الغازات الضارة وتطوير مطارات صديقة للبيئة.
ويشهد معرض ومؤتمر الطيران الخاص في الشرق الأوسط، الذي ينظمه القسم الجوي في شركة "فيرز أند اكزيبيشنز" ويشرف عليه "اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط"، مشاركة 250 جهة عارضة، ويتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 زائر، محققاً زيادة بمعدل 50% في عدد الزوار مقارنة بدورته الماضية. ويبلغ عدد طائرات في منطقة العرض الخارجية 72 طائرة.
وأوضحت أليسون ويلر، مديرة قسم المعارض الجوية في شركة "فيرز آن اكزيبيشنز"، الشركة الرائدة في تنظيم المعارض الجوية ومنها معرض دبي للطيران، أن الصفقات التي تم الإعلان عنها في اليوم الأول تشير إلى أن القطاع يمتلك من الموارد ما يؤهله لتخطي التحديات الحالية.
قالت أليسون: "يمنح إعلان "مجموعة الجابر" عزمها إنشاء شركة جديدة متخصصة في قطاع الطيران الخاص مزيداً من الثقة لجميع الأطراف والجهات العاملة في هذه الصناعة".
في السياق ذاته، تلقت "سيسنا" طلباً لتوريد طائرة من طراز "سايتايشن سوفرين" لـ"الأجنحة العربية" الأردنية، كما أنه تقترب من تسليم طائرة من نفس الطراز لشركة "سوفرين جيت"، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتدرس طلب ثلاث طائرات أخرى.
وعينت "سيسنا" شركة "والين افييشن"، ومقرها الرياض، و"تانيجا ايروسبايس" الهندية، و"كينش افييشن" الإنجليزية، كمراكز معتمدة لخدمة طائراتها من طراز "سايتايشن".
بدورها، أعلنت "امبراير" توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 208 مليون دولار، تقوم بموجبها بتسليم طائرتين من طراز "ليجاسي 500 جيتس" إلى شركة "فالكون لخدمات الطيران"، وطائرتين من نفس النوع إلى "أسايج للطيران"، وكذلك 4 طائرات من طراز "ليجاسي 450" و4 طائرات من طراز "ليجاسي 500" إلى شركة "الجابر للطيران" الجديدة.